١٧الأحقاف : ١٧ والذي قال لوالديه . . . . . و قوله : والذي قال لولديه فهو عبد الرحمن بن أبي بكر ، وأمه رومان بنت عمرو بن عامر الكندي دعاه أبواه إلى الإسلام وأخبراه بالبعث بعد الموت ، فقال لوالديه : أبي لكما يعني قبحاً لكما الردئ من الكلام أتعدانني أن أخرج من الأرض يعني أن يبعثني بعد الموت وقد خلت القرون من قبلي يعني الأم الخالية فلم أرا أحداً منهم يبعث ، فأين عبد اللّه بن جدعان ؟ وأين عثمان بن عمرو ، وأين عامر بن عمرو ؟ كلهم من قريش وهم أجداده ، فلم أر أحداً منهم أتانا ، فقال أبواه : اللّهم اهده ، اللّهم أقبل بقبلة إليك ، اللّهم تب عليه ، فذلك قوله : وهما يستغيثان اللّه يعني يدعوان اللّه له بالهدى ، أن يهديه ويقبل بقلبه ، ثم يقولان : ويلك ءامنٌ صدق بالبعث الذي فيه أجزاء الأعمال إن وعد اللّه حق فيقول عبد الرحمن ما هذا إلا أساطير الأولين [ آية : ١٧ ] ما هذا الذي تقولان إلا كأحاديث الأولين . |
﴿ ١٧ ﴾