٩

المجادلة : ٩ يا أيها الذين . . . . .

 يأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم يعني الذين أقروا باللسان ، وهم المنافقون منهم عبد

اللّه بن أبي ، وعبد اللّه بن سعد بن أبي سرح ، وغيرهم ،

كان نجواهم أنهم كانوا يخبرون

عن سرايا النبي صلى اللّه عليه وسلم ما يشق على من أقام من المؤمنين ، وبلغنا أن ذلك كان في سرية

جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد اللّه بن رواحة ، قتلوا يوم مؤتة ، ولعل حميم

أحدهم في السرية ، فإذا رأوه تناجوا بينهم فيظن المسلم أن حميمه قد قتل فيحزن ، لذلك ،

فنهاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم عن النجوى فلا تتنجوا بالإثم والعدوان يعني المعصية والظلم

 ومعصيت الرسول لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان نهاهم عن ذلك ، ثم قال وتنجوا بالبر والتقوى

يعني الطاعة ، وترك المعصية ، ثم خوفهم فقال : واتقوا اللّه الذي إليه تحشرون [ آية : ٩ ]

بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم .

﴿ ٩