١٢المجادلة : ١٢ يا أيها الذين . . . . . يأيها الذين ءامنوا إذا ناجيتم الرسول يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم فقدموا بين يدي نجوكم صدقةً يعني الصدقة ذلك خير لكم من إمساكه وأطهر لذنوبكم ؛ نزلت في الأغنياء فإن لم تجدوا الصدقة على الفقراء فإن اللّه غفور رحيم [ آية : ١٢ ] لمن لا يجد الصدقة ، وذلك أن الأغنياء كانوا يكثرون مناجأة النبي صلى اللّه عليه وسلم ويغلبون الفقراء على مجالس النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يكره طول مجالستهم وكثرة نجواهم ، فلما أمرهم بالصدقة عند المنأجاة انتهو عند ذلك ، وقدرت الفقراء على كلام النبي صلى اللّه عليه وسلم ومجالسته ولم يقدم أحد من أهل الميسرة بصدقة غير علي بن أبي طالب ، رضي اللّه عنه ، قدم ديناراً ، وكلم النبي صلى اللّه عليه وسلم عشر كلمات فلم يلبثوا إلا يسيراً حتى أنزل اللّه تعالى : |
﴿ ١٢ ﴾