١٤الصف : ١٤ يا أيها الذين . . . . . قوله : يأيها الذين ءامنوا كونوا أنصار اللّه يعني صبروا أنصاراً اللّه ، يقول : من قاتل في سبيل اللّه ، يريد بقتاله أن تعلو كلمة اللّه ، وهي لا إله إلا اللّه ، وأن يعبد اللّه لا يشرك به شيئاً ، فقد نصر اللّه تعالى ، يقول : انصروا محمداً صلى اللّه عليه وسلم كما نصر الحواريون عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، وكانوا أقل منكم ، وذلك أن عيسى ، عليه السلام ، مر بهم وهم ببيت المقدس ، وهم يقصرون الثياب ، والحواريون بالنبطية مبيضو الثياب ، فدعاهم إلى اللّه ، فأجابوه ، فذلك قوله : كما قال عيسى ابن مريم للحوارين من أنصاري إلى اللّه يقول : مع اللّه ، يقول : من يمنعني من اللّه قال الحواريون نحن أنصار اللّه وهم الذين أجابوا عيسى ، عليه السلام . فئامنت طائفةٌ من بني إسرءيل بعيسى ، عليه السلام وكفرت طائفة ثم انقطع الكلام فأيدنا الذين ءامنوا يقول : قوينا الذين آمنوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم على عدوهم فأصبحوا ظاهرين [ آية : ١٤ ] بمحمد صلى اللّه عليه وسلم على أهل الأديان . قوله : فلما جاءهم عيسى بالبينات [ الصف : ٦ ] يعني ما كان يخلق من الطين ، ويبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيى الموتى ، قالت اليهود : هذا الذي يصنع عيسى سحر مبين ، يعني بين . |
﴿ ١٤ ﴾