٩

المزمل : ٩ رب المشرق والمغرب . . . . .

 رب المشرق يعني حيث تطلع الشمس و  رب والمغرب حيث تغرب الشمس ، قال ابن عباس :

تطلع الشمس عند مدينة يقال لها : جابلقا لها ألف باب على كل باب منها ألف

حارس ، وهم الذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه ، فقال : تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا [ الكهف : ٩٠ ] ، وتغرب عند مدينة يقال لها : جابرسا لها ألف ألف باب على كل باب ألف حارس ، فيتصايحون فرقاً منها ، فلولا صياحهم لسمعتهم وجبتها إذا هي سقطت .

ثم عظم الرب نفسه ، فقال : لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا [ آية : ٩ ] هو رب المشرق المغرب ، يعني يوم يستوي فيه الليل والنهار ، فذلك اليوم اثنتا عشرة ساعة ، وتلك الليلة اثنتا عشرة ساعة ، فمشرق ذلك اليوم في برج الميزان ومغربه لا إله إلا هو ، فوحد الرب نفسه فاتخذه وكيلا يقول : اتخذ الرب ولياً

﴿ ٩