٥

تسقى من عينٍ ءانيةٍ [ آية : ٥ ] يعنى من عين قد انتهى حرها ، وذلك أن جهنم تسعر عليهم منذ يوم خلقت إلى يوم يدلخونها ، وهي عين تخرج من أصل جبل طولها مسيرة سبعين عاماً ، ماؤها أسود كدردى الزيت ، كدر غليظ كثير الدعاميص ، تسقيه الملائكة بإناء من حديد من نار فيشربه ، فإذا قرب الإناء من فيه أحرق شدقيه ، وتناثرت أنيابه وأضراسه ، فإذا بلغ صدره نضج قلبه ، فإذا بلغ بطنه إلى كما يغلى الحميم من شدة الحر ، حتى يذوب كما يذوب الرصاص إذا أصابه النار ، فيدعو الشقى بالويل ، فذلك

قوله : تسقى من عينٍ ءانيةٍ.

﴿ ٥