٦٩قوله { والصابئون } مرفوع على العطف على موضع أن وما عملت فيه وخبر أن منوي قبل الصابئين فلذلك جاز العطف على الموضع والخبر هو من آمن ينوي به التقديم فحق والصابئون والنصارى أن يقعا بعد يحزنون وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأن العطف في أن على الموضع لا يجوز إلا بعد تمام الكلام وانقضاء اسم أن وخبرها فيعطف على موضع الجملة وقد قال الفراء هو عطف على المضمر في هادوا وهو غلط لأنه يوجب أن يكون الصابئون والنصارى يهودا وأيضا فأن العطف على المضمر المرفوع قبل أن يؤكد أو يفصل بينهما بما يقوم مقام التأكيد قبيح عند بعض النحويين وقيل الصابئون مرفوع على أصله قبل دخول أن على الجملة وقيل إنما رفع الصابئون لأن إن لم يظهر لها عمل في الذين فبقي المعطوف مرفوعا على أصله قبل دخول أن على الجملة وقيل إنما رفع لأنه جاء على لغة بلحارث الذين يقولون رأيت الزيدان بالألف وقيل إن بمعنى نعم وقيل إن خبر أن محذوف مضمر دل عليه الثاني فالعطف بالصابئين إنما أتى بعد تمام الكلام وانقضاء اسم إن وخبرها وإليه ذهب الأخفش والمبرد ومذهب سيبويه أن خبر الثاني هو المحذوف وخبر إن هو الذي في آخر الكلام يراد به التقديم قبل الصابئين فيصير العطف على الموضع بعد خبر إن في المعنى |
﴿ ٦٩ ﴾