٨

قوله { لأماناتهم } أمانة مصدر وحق المصدر أن لا يجمع لدلالته على القليل والكثير من جنسه لكنه لما اختلفت أنواع الأمانة لوقوعها على الصلاة والزكاة والطهر والحج وغير ذلك من العبادات جاز جمعها لأنها لاختلاف أنواعها شابهت المفعول به فجمعت كما يجمع المفعول

به وقد أجمعوا على الجمع في

قوله { أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } وقد قرأ ابن كثير بالتوحيد في { قد أفلح } ودليله اجماعهم على التوحيد في وعهدهم ولم يقل وعهودهم وهو مصدر مثل الأمانة فقرأ بالتوحيد مثل العهد على أصل المصدر ومثله القول في صلاتهم و صلواتهم

﴿ ٨