٤٩

قوله { قالوا تقاسموا باللّه لنبيتنه } { وأهله ثم لنقولن } من قرأه بالتاء في الكلمتين فانه جعل تقاسموا أمرا وهو فعل مبني وكذلك من قرأه بالنون فيهما ومن قرأهما بالياء جعل تقاسموا فعلا ماضيا لأنه اخبار عن غائب والأول اخبار عن مخاطب أو عن مخبر عن نفسه قوله فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم من قرأ انا بالكسر فعلى الابتداء و كيف خبر كان مقدم لأن الأستفهام له صدر الكلام وعاقبة اسم كان ولا يعمل انظر في كيف ولكن يعمل في موضع الجملة كلها وقيل كان بمعنى وقع وحدث وعاقبة اسمها ولا خبر لها وكيف في موضع الحال والتقدير فانظر يا محمد على أي حال وقع عاقبة أمرهم ثم فسر كيف وقعت العاقبة فقال مفسرا مستأنفا إنا دمرناهم وقومهم فأما من قرأ أنا بالفتح فانه جعل كيف خبر كان والعاقبة اسمها وأن بدلا من العاقبة وكيف في موضع الحال وان شئت جعلت أنا خبر كان والعاقبة اسمها وكيف في موضع الحال والتقدير فانظر يا محمد على أي حال كان عاقبة أمرهم تدميرهم وقيل أن في موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره فانظر كيف كان عاقبة مكرهم لأنا دمرناهم ويجوز في الكلام نصب عاقبة على خبر كان وتجعل أنا اسم كان وقيل موضع أنا رفع على اضمار مبتدأ تقديره هو أنا دمرناهم والجملة خبر كان

قوله { إلا اللّه وما يشعرون } الرفع في اسم اللّه جل ذكره على البدل من من

﴿ ٤٩