٢٣
قوله { إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } من نصب مثلا بناه على الفتح لاضافته الى غير متمكن وهو أنكم وما زائدة للتوكيد وقيل هو مبني على الفتح لكون مثل وما اسما واحدا فلما جعلا شيئا واحدا بني مثل على الفتح وهو قول المازني وقيل ان مثلا منصوب على الحال من نكرة وهو لحق وهو قول الجرمي وقيل هو حال من المضمر المرفوع في
قوله لحق وما زائدة ومثل مضاف الى أنكم ولم ينصرف لاضافة الى غير متمكن وهي اضافة غير محضة وقال بعض الكوفيين انتصب مثل على حذف الكاف تقديره إنه لحق كمثل ما أنكم تنطقون وما زائدة تقديره كمثل نطقكم ولا يجوز ذلك عند البصريين وقال أبو محمد من نصب فجائز أن يكون على التوكيد بمعنى انه لحق حقا مثل نطقكم فأما من رفع مثل فانه جعله صفة لحق لأنه نكرة إذ اضافته غير محضة لأن الأشياء التي يقع التماثل بهابين المتما ثلين كثيرة فلم ينصرف باضافته الى أنكم لذلك فلما لم ينصرف حسن وصف لحق به كما تقول مررت برجل مثلك وأنكم على هذه الأقوال في موضع خفض بمثل وهي وما بعدها مصدر التقدير انه لحق مثل نطقكم |
﴿ ٢٣ ﴾