١٢قوله والحب ذو العصف والريحان قرأها ابن عامر بالنصب عطفا على الأرض لأن قوله والأرض وضعها للأنام معناه خلقها فعطف والحب على ذلك أي وخلق الحب والريحان ومن رفع عطف على فاكهة وفاكهة ابتداء وفيها الخبر ومن خفض الريحان عطفه على العصف وجعل الريحان بمعنى الرزق قوله رب المشرقين رب رفع على اضمار مبتدأ تقديره هو رب المشرقين وقيل هو بدل من المضمر في خلق ويجوز في الكلام الخفض على البدل من ربكما قوله والريحان أصله ريوحان ثم أبدلوا من الواو ياء وأدغمت الياء كميت وهين ثم خففت الياء كما تقول ميت وهين ولين ولزم التخفيف في ريحان لطوله وللحاق الزيادتين في اخره وهما الألف والنون فوزنه فيعلان ولو كان وزنه فعلان لقلت روحان لأنه من الروح ولم يتمكن بدل الواو ياء اذ لا علة توجب ذلك فلما أجمع على لفظ الياء فيه علم أن له أصلا خفف منه وهو ما ذكرنا وقد أجاز بعضهم أن يكون فعلان والياء بدل من واو كما ابدلوا من الياء واوا في أشاوى أصلها أشايا |
﴿ ١٢ ﴾