٣قوله قلوبكما انما جمع القلب وهما اثنان لأن كل شيء ليس في الانسان منه غير واحد اذا قرن به مثله فهو جمع وقيل لأن التثنية جمع لأنها جمع شيء الى شيء قوله نبأت به المفعول محذوف تقديره نبأت به صاحبتها يعني عائشة وحفصة رضي اللّه عنهما وحفصة هي المخبرة عائشة بالسر وكذلك المفعول محذوف أيضا من قوله تعالى عرف بعضه في قراءة من شدد الراء أي عرفها بعضه أي بعض ما أفشت لصاحبتها وأعرض عن بعض تكرما منه صلى اللّه عليه وسلم فلم يعرفها به فأما من خفف الراء فهو على معنى جازى على بعضه ولم يجاز على بعض احسانا منه صلى اللّه عليه وسلم ولا يحسن أن يكون معناه أنه لم يدر بعضه لأن اللّه قد أخبرنا أنه قد أظهر نبيه عليه فلا جائز أن يظهره على ما أفشت ويعرف بعض ما أظهره عليه دون بعض أو يعرف بعضا وينكر بعضا |
﴿ ٣ ﴾