٩٢قوله تعالى: { وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول واحذروا } الآية: ٩٢ قال الواسطي رحمة اللّه عليه في هذه الآية: الحذر لا يزول عن العبد، وإن كان مدرجا تحت الصفات ولولا ذلك لبسطه العلم إلى شرط الجور وقلة المبالاة بالأفعال، ولكن الآداب في إقامة الموافقات كلما ازدادت السرائر به علما ازدادت له خشية. وقال ابن العزمي: الحذر انكسار القلب. وقال أيضا: معنى الحذر مراقبة القلب. وقال الواسطي: { أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول واحذروا } أي: لا تلاحظوا طاعاتكم فتسقطوا عن درجة الكمال. وقال أبو سعيد الخراز: الحذر من ثمانية أوجه: احذر اللّه فيما تعرفه من ذنوبك، واحذره فيما لا تعرفه أنت ويعرفه منك، واحذره فيما لا ترى من فضله عليك، واحذره أن لا ينسيك عيوبك، واحذره أن تكون مخدوعا برؤية طاعتك ونسيان مخالفاتك، واحذره أن تكون مستدرجا، واحذره أن يحجبك برؤية رحمته عن رؤية عدله، واحذره أن لا يغرك بثناء الخلق عليك بخلاف ما يعلمه منك. |
﴿ ٩٢ ﴾