١٠

قوله عز وعلا: { ولقد استهزئ برسل من قبلك } الآية: ١٠

قال: القاسم لما لم يعرفوا حقوق الرسل ولم يكرموهم ولم ينظروا إليهم بعين

الحق، فصموا عن الأنوار والمشاهدات والرفيع من المقامات.

قوله عز وعلا: { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة } الآية: ٥٤

قال: كتب في الأبد لمن نظر إليه في الأزل بعين الرحمة.

قال أبو عثمان: أوجب على نفسه عفو المقصرين من عباده، لذلك قال: كتب ربكم

على نفسه الرحمة.

وقال بعضم: في قوله: { سلام عليكم } قال: هي الصفات الجارية عليهم ولهم،

والذي أعتقهم من رق الكون وأظهرهم من خفايا المختزنات المصونات المكنونة بأعجب

أعجوبة ثم أشهدهم السلام.

قال محمد بن علي الكتاني: اختص الحق بقلوب العارفين لسكونها إليه، قال: ' وله

ما سكن ' وكانوا سالمين منه في أزليته، سالمين منه، في ظاهر ربوبيته، سالمين في

آخريته، فاستحقوا اسم السلام بذلك.

﴿ ١٠