٦٤

قوله تعالى: { إنهم كانوا قوما عمين } الآية: ٦٤

قال ابن عطاء: ضالين عن طريق الحق.

وقال بعضهم: عميت أبصارهم عن النظر إلى الكون برؤية الاعتبار، ونظرهم نظر

مراد وشهوة.

وقال بعضهم: متثاقلين في القيام إلى الطاعات.

قوله تعالى: { وأنا لكم ناصح أمين }.

قال أبو حفص: الناصح الأمين الذي لا يكون في نصيحته حظ لنفسه ولا طلب

جاه، وإنما يكون مراده منه قبول النصيحة والنجاة بها.

قال سهل: من لم ينصح اللّه في نفسه ولم ينصحه في خلقه هلك، ونصيحة الخلق

أشد من نصيحة النفس، وأدنى نصيحة النفس الشكر وهو أن لا يعصى اللّه بنعمته.

وقال أيضا: النصيحة أن لا يدخل في شيء لا يملك صلاحه.

﴿ ٦٤