٤قوله تعالى: { إليه مرجعكم جميعا } الآية: ٤ قال الجنيد رحمة اللّه عليه: في هذه الأمة منه الابتداء وإليه الانتهاء، وما بين ذلك مراتع فضله وتواتر نعمه، فمن سبقت له في الابتداء سعادة أظهرت عليه في مراتعه وتقلبه في نعمته بإظهار لسان الشكر وحال الرضا ومشاهدة المنعم، ومن لم تحركه سعادة الابتداء أبطل أيامه في سياسة نفسه وجمع الحطام الفاني ليؤده إلى ما سبق له في الابتداء من الشقاوة. قال اللّه { إليه مرجعكم جميعا } والراجع بالحقيقة إليه هو الراجع مما سواه إليه، فيكون متحققا في الرجوع إليه. |
﴿ ٤ ﴾