١١قوله تعالى: { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه } الآية: ١١ قال بعضهم: المحفوظ بالأسباب محفوظ بالمسبب وأمره فالعلماء رأوا السبب، والعارفون رأوا المسبب. قال اللّه تعالى: { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }. قال ابن عطاء: الأسباب تحفظك من أمره فإذا جاء القضاء خلا بينك وبينه وكيف يكون محفوظا من هو محفوظ من حافظه، والمحفوظ بالحقيقة من هو محفوظ بالحافظ لا محفوظ من الحافظ. قوله عز وجل: { إن اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الآية: ١١ قال الصادق: لا يوفقهم لتغيير أسرارهم ولا يغير عليهم أحوالهم ولو وصفهم لتغيير أحوالهم، أسرارهم ومشاهدة البلوي، لذلوا وافتقروا فنالوا به النجاة. قال النصر آباذي: لكل قوم تغيير وتبديل لكن لا يناقش العوام على ما يناقش عليه أهل الصفوة. وقال بعضهم: غيروا ألسنتهم عن حقائق ذكره فغير قلوبهم عن لطائف بره، وغيروا أنفسهم عن معاني العبودية فغير قلوبهم عن دلائل الربوبية. قوله عز وجل: { وإذا أراد اللّه بقوم سوءا فلا مرد له } الآية: ١١ قال القاسم: إذا أراد هلاك قوم حسن في أعينهم موارد الهلاك حتى يمشون إليه بأرجلهم وتدبيرهم، وهو الذي أتى بهم. |
﴿ ١١ ﴾