١٢قوله عز وجل: { وما لنا ألا نتوكل على اللّه وقد هدانا سبلنا } الآية: ١٢ قال أبو تراب: التوكل طرح البدن في العبودية، وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى الكفاية، فإن أعطى شكر وإن منع صبر. قال الزقاق: التوكل رد العيش إلى يوم واحد وإسقاط هم غد. قال رويم: التوكل الثقة بالوعد. قال الشبلي: التوكل هو أن يكون مع اللّه تعالى كما لم يكن ويكون الحق كما لم يزل. سمعت علي بن بندار يقول: سمعت أبا محمد الجريري يقول وسئل عن التوكل؟ فقال: التوكل معاينة الاضطرار. قال أبو عمر الأنماطي: التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير. وسئل بعضهم عن التوكل فقال: غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها. قيل للحسين: ما التوكل؟ قال: الجمود تحت الموارد. وقال حكم الأصمعي في قوله: { وما لنا أن لا نتوكل على اللّه وقد هدانا سبلنا } ما لنا أن لا نتوكل باللّه وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى. |
﴿ ١٢ ﴾