١٦

قوله عز وجل: { ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين } الآية: ١٦

قال بعضهم: زين اللّه تعالى السماء بالكواكب والبروج وجعلها علامات يهتدى بها

في ظلمات البر والبحر. وزين القلوب باطلاعه عليها، وبأنواع الأنوار ليهتدي بتلك

الأنوار إلى مقامات المعرفة وهذه العلامات أنها يهتدي بها من كان يصير مفتوح عين

فؤاده ينظر إليه نظر عيان.

قوله عز وجل: { وحفظناها من كل شيطان رجيم } الآية: ٣

قال الجنيد: قلوب العباد منها ما كانت محفوظة من نزغات الشيطان، ومنها ما كانت

محفوظة بأنوار المعرفة، ومنها ما كانت باللجأ، والاستغاثة. ومنها ما كانت محفوظة بلا

حول ولا قوة إلا باللّه كما حفظ أسرار السماء من الشياطين بالكواكب.

﴿ ١٦