١١

قوله تعالى: { فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا } الآية: ١١

قيل: أخذنا عنهم أسماعهم حتى لا يسمعوا إلا منا، وأخذنا عنهم أبصارهم فلا

ينظرون إلا إلينا، حتى لا يكون لهم إلى الغير الآفات ولا للغير فيهم نصيب بحال.

قال ابن عطاء: أخرجنا منهم صفة البشرية. وأقمناهم بصفات القدوسية، قدسنا

ظواهرهم، وبواطنهم وجعلناهم أسرى في القبضة ثم رددناهم إلى هياكلهم وصفاتهم

بقوله: { ثم بعثناهم }.

وقال أيضا: إن الفائدة في الضرب على الآذان وليس للأذنان في النوم شيء إنه

ضرب على آذانهم حتى لا يسمعوا الأصوات فينتبهون ويكونوا من الخلق كلهم في

راحة.

﴿ ١٠