١٣قوله تعالى: { نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى } الآية: ١٣ سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم يقول: قال ابن عطاء. زدناهم هدى أي زدناهم نورا ومن يعرف قدر زيادة اللّه لذلك كانت الشمس تزاور عن كهفهم خوفا من نورهم على نورها أن يطمسه. وقال أيضا: نحن نقص عليك نبأهم بالحق لننظر إليهم بعين المشاهدة. وقال سهل: زدناهم هدى. قال: بصيرة في الإيمان. وقال: سماهم اللّه فتية لأنهم آمنوا باللّه بلا وساطة وقاموا إلى اللّه بإسقاط العلائق عنهم. وقال أبو بكر الوراق: أول قدم في الإيمان. الفتوة وهو أن لا يجري عليك التلوين لما يرد. وقال محمد بن علي الترمذي: الفتوة تصديق اللسان فيما وعد وأوعد، وهو الإيمان على الحقيقة أن لا يخالف ظاهرك وباطنك، ولا باطنك ظاهرك. وسئل أبو حفص: ما الفتوة؟ قال: أن تنظر إلى الخلق كلهم بعين الأولياء، ولا تستفتح منهم إلا ما خالف الشرع، ولا تلوم أحدا على ذنب ويجعل له في ذلك عذرا. وقال بعضهم: الفتوة أن لا تبالي إلى من أخرجت رفقك بعد أن قبله منك. وقال أبو عثمان: الفتوة اتباع الشرع والاقتداء بالسنن، وسعة الصدر، وحسن الخلق. قال اللّه: { إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى }. وقال الفضيل: الفتوة الصفح عن عثرات الإخوان. |
﴿ ١٣ ﴾