٧

قوله تعالى: { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } الآية: ٧

قال: السر ما يطالعه العبد، ولا يطالعه الملك، ولا الشيطان ولا تحس به النفس، ولا

شهادة العقل وهو في الإضمار لم تهوه الهمم، ولا تديره الفطن، وهي في لباب لب

القلب من حقائق المحض من خطرات الإلهام كشرر النار الكامن في الشجرة الرطبة

حتى تمثله الإرادة والمشيئة، والأحكام فينتقل في الأحوال فهذا هو السر وما هو أخفى

فما لم يحن ولم يطالع لا يعلمه إلا اللّه فهو أخفى من الحقائق فإذا ظهر مغلوقه بدأ

عمله.

وقال الواسطي رحمه اللّه: السر ما خفي على العباد والذي هو أخفى ما لم يقل له

كن.

سمعت عبد اللّه بن حمد السراوي يقول: حدثنا محمد بن منصور الصائغ يقول:

سمعت مردويه الصائغ يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: في قوله: { يعلم السر وأخفى } يعلم ما في نفسك وما تعلمه غدا.

قال الجنيد رحمه اللّه: يعلم سره فيك وأخفى سره فيك.

﴿ ٧