١٢

قوله تعالى: { فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى } الآية: ١٢

قال أبو سفيان: اخلع نعليك ليصيب قدمك بركة الوادي والوادي بركة قدمك.

وقال الشبلي: اخلع الكل منك تصل إلينا بالكل، فتكون ولا تكون، فتحقق في

عين الجمع بكون أخبارك عنا، وفعلك فعلنا.

قال ابن عطاء: اخلع نعليك أعرض بقلبك عن الكون فلا تنظر إليه بعد هذا

الخطاب.

وقال أيضا: النعل النفس، والواد المقدس دين المرجان وقت خلوك من نفسك،

والقيام معنا بدينك، وقيل اخلع نعليك فإنك بعين موجودك وقال جعفر: اقطع عنك

العلائق فإنك بأعيننا.

وقال ابن عطاء: اخلع نعليك أي: أسقط عنك محل الفصل والوصل فقد حصلت

في الواد المقدس وهو الذي يطهرك عن الأحوال أجمع ويبردك إلى محولها عليك.

قيل في قوله: واد المقدس طوى. أي: أطوى عنك بساط المخالفات فقد حصلت في

هذا الوادي ومطية طوى عن قلبه ما لا يكون مقدسا.

وقال ابن عطاء: في قوله: { اخلع نعليك } أي: انزع عنك قوة الاتصال والانفصال

إنك بالواد المقدس أي: بواد الانفراد معي ليس معك أحد سواي.

﴿ ١٢