٢قوله تعالى: { الذين هم في صلاتهم خاشعون } الآية: ٢ قال القاسم في هذه الآية قال: هم المقيمون على شروط آداب الأمر مخافة أن يفوتهم بركة المناجاة. قال أبو سليمان: الخشوع خشوع القلب، وذلك ذل القلوب في صدورها لنظر اللّه إليها. وقال فارس: خشعت قلوبهم، وجوارحهم، وهممهم عند الصلاة لخشوعهم للّه بالمناجاة. وقال بعضهم: لما طالعوا موارد الحق عليهم، ومطالعة الحق إياهم، خشعت له ظواهرهم. وقال بعضهم: استكبروا أن يستكبروا في الصلاة لخشوعهم تكبرا على الكبر. قال بعضهم: خشعت جوارحهم وهممهم عن التدنس بشيء من الأكوان لعلو هممهم وأنشد: * له همم لا منتهى لكبارها * وهمته الصغرى أجل من الدهر * |
﴿ ٢ ﴾