| ١٤قوله تعالى: { ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته } الآية: ١٤ سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء رحمه اللّه: ولولا فضل اللّه عليكم في قبول طاعاتكم لخسرتم بما ضمن لكم آخرتكم، ولكن برحمته نجاكم من خسرانكم، وتفضل عليكم. قال بعضهم: من لا يرى فضل اللّه عليه في جميع الأحوال فهو ساقط عن درجة المعرفة فإن أوائل المعرفة رؤية الفضل، ومن شاهد الفضل لا يغني عن الشكر والتزام المنة، ونعمته في الدنيا والعافية وفي الآخرة الرضا. قوله تعالى: { إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا) * الآية: ١٥ قال عبد اللّه بن المبارك: ما أرى هذه الآية نزلت ألا فيمن اعتاد الدعاوى العظيمة، ويجترئ على ربه في الأخبار عن أحوال الأنبياء، والأكابر ولا تمنعه عن ذلك هيبة ربه، ولا حياؤه. وقال الترمذي: من أخبر عن اللّه بما لا يليق به فقد أخرج نفسه عن حدود الأمانة، ودخل في ميادين الخيانة، واللّه لا يحب الخائنين. وقال أيضا: من تهاون بما يجري عليه من الدعاوى فقد صغر ما عظم اللّه لأن اللّه يقول: { وتحسبونه هينا وهو عند اللّه عظيم }. | 
﴿ ١٤ ﴾