١٨

قوله تعالى: { ألم نربك فينا وليدا } الآية: ١٨

قال محمد بن علي: ليس من الفتوة تذكار الصنائع وتزاد بها على من اصطنعت إليه

ألا ترى إلى فرعون لما لم تكن له فتوة كيف ذكر صنيعه وامتن به على موسى.

قال ابن عطاء رحمه اللّه: التربية توجب حقا من ذلك حق الأبوة والنبوة. الا ترى

كيف ذكر اللّه في قصة موسى صلى اللّه عليه وسلم وفرعون { لم نربك فينا وليدا }.

فإذا أوجبت تربية العوادي حقا أوجب الدين حفظه وحرمته فتربية الحقيقة الذي هو

من الحق إلى عباده أولى بحفظ حرمته ورعاية حقوقه وهو قوله: { ربكم ورب آبائكم الأولين } الآية: ٢٦

﴿ ١٨