٢١

قوله تعالى: { ففررت منكم لما خفتكم فوهب } الآية: ٢١

قال بعضهم الفرار مما لا يطاق من بين المرسلين قال اللّه عز وجل: { وفررت منكم لما خفتكم }.

قال بعضهم: من خاف اللّه، أخاف اللّه منه كل شيء، ومن لم يخف اللّه أخافه اللّه

من كل شيء.

قال ابن عطاء رحمه اللّه: ففررت من مجاورتكم وخفت من جرأتكم على ربكم لما

لم تحفظوا حقوق الرسل، ولم أر عليكم علامات التوفيق.

قال بعضهم: فررت منكم لما خفت نزول العذاب عليك قال أبو بكر الوراق: المؤمن

يفر بدينه من موضع إلى موضع إذا خاف على دينه فر به إلى مأمن، والمأمن عنده منزل

يسلم فيه دينه من الهوى والبدع والضلالات. قال اللّه عز وجل ذكره: { ففررت منكم لما خفتكم فوهب } في قصة موسى عليه السلام.

﴿ ٢١