٢١

قوله تعالى: { لأعذبنه عذابا شديدا } الآية: ٢١

سئل الجنيد عن هذه الآية: لافرقن بينه وبين ألفه.

قال ابن عطاء: لأحوجنه إلى أجناسه.

وقال جعفر: لأبلينه بشقاق السر.

وقال الخلدي: لالزمنه صحبة الأضداد فإن ذلك من أشد العذاب.

سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: أضيق السجن

معاشرة الأضداد.

قال الجنيد رحمه اللّه: لألبسنه ثوب الطمع، ولأحرمنه القناعة.

وقال رويم: هو ضعف اليقين، وقلة الصبر.

وقال أبو بكر بن طاهر: لأكلفه إلى حوله وقوته.

وقال يوسف بن الحسين: لأرينه الباطل حقا، والحق باطلا.

قال أبو بكر الوراق: لأعمين عليه طريق رشده.

قال: لأبعدنه من مجالس الذاكرين.

قال بعضهم: لأسلبنه حلاوة العبادة والأنس بها.

قال بعضهم: لألزمنه خدمة أقرانه.

﴿ ٢١