٥٠

قوله تعالى: { ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون } الآية: ٥٠

قال الصادق: مكر اللّه أخفى من دبيب النمل على صخرة سوداء في ليلة ظلماء.

قال النووي: المعصية لا تخلو من الخذلان، والطاعة لا تخلو من المكر.

قال الشبلي: اخترنا طريقة التصوف ليكون سلامة من مكر اللّه فإذا كله مكر.

قال النووي: المكر لا يفهمه إلا الواصلون وأما المريد فإنه لا يعرف ذلك لأنه في

حرقة.

قال ابن عطاء رحمه اللّه: ما كان منه في القرب فهو مكر، وما كان منه في البعد فهو

حجاب.

قال الشبلي: المكر يعم الظاهر، والاستدراج يعم الباطن.

قال الجنيد رحمة اللّه عليه: المكر هو المشي على الماء والمشي في الهواء وصدق الوهم

وصحة الإشارة في كل هذا مكر لمن علم.

قال الثوري: لولا المكر ما طاب عيش الأولياء.

﴿ ٥٠