١٢قوله عز وعلا: { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر للّه } الآية: ١٢ سمعت عبد اللّه الرازي يقول: سمعت أبا عثمان يقول: لا يكون الحكيم حكيما حتى يكون حكيما في قوله حكيما في فعله حكيما في معاشرته حكيما في صحبته وإلا يقال إنه يتكلم بالحكمة ولا يقال إنه حكيم. سمعت عبد اللّه الرازي يقول: كتبت من كتاب أبي عثمان وذكر انه من كلام شاه: ثلاثة من علامات الحكمة إنزال النفس من الناس منزلتها عندهم وإنزال النفس كظنهم ووعظهم على قدر عقولهم فيقوموا بنفع حاضر. قوله تعالى: { ومن شكر فإنما يشكر لنفسه } الآية: ١٢ سمعت عبد اللّه الرازي يقول: كتبت من كتاب أبي عثمان وذكر انه من كلام شاه: ثلاثة من علامات الشكر المقاربة من الإخوان في النعمة، واستغنام قضاء حوائجهم وبذل العطية من استقلال الشكر بملاحظة المنة. قال أبو عثمان - رحمة اللّه عليه - في كتابه إلى محمد بن الفضل: والشكر معرفة العجز عن الشكر إجلالا للّه وخضوعا لعظمته ثم بدأ تحديد النعمة عليه في رؤية التقصير في الشكر فيشكر فيكون هذا شكر الشكر ثم يشكر في شكر الشكر على الشكر ثم يفتح اللّه عين قلبه فيرى انه لا نهاية للقيام بشكره والشكر على رؤية الشكر هو الشكر. وقال السرى - رحمة اللّه عليه -: الشكر الا يعصى اللّه من نعمه. وقال الجنيد - رحمة اللّه عليه - الشكر أن لا ترى معه شريكا في نعمه. وقال الجريري: الشكر أن تحرس لسانك عن النطق بالشكر علما بان آخره العجز. |
﴿ ١٢ ﴾