٢٢

قوله تعالى وتقدس: { وما لي لا أعبد الذي فطرني } الآية: ٢٢

قال ابن عطاء: بالفطرة جعل الأشخاص في قبضة القدرة والأرواح في قبضة العزة.

قال الحسين: كل قلب يشتغل بالثواب عن خدمة الآمر فهو أجير وليس بعبد وإنما

يعمل على الأجر عبيد النفوس ومن أخذه تعظيم حرمة أمر اللّه لا يلتفت إلى الثواب.

قال بعضهم: العبد الخالص من عمل على رؤية الفطرة لا غير واجل منه من يعمل

على رؤية الفاطر.

قوله تعالى: { قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي }

الآية: ٢٦

قال حمدون القصار: لا يسقط عن النفس رؤية الخلق بحال ولو سقط عنها في وقت

لسقط في المشهد الأعلى في الحضرة الا تراه في وقت دخول الجنة يقول: يا ليت قومي

يعلمون بما غفر لي ربي تحدثه النفس إذ ذاك برؤية الخلق.

﴿ ٢٢