| ١١قوله تعالى: { إني أمرت أن أعبد اللّه مخلصا له الدين } الآية: ١١ قال الجنيد - رحمة اللّه عليه -: الإخلاص أصل كل عمل وهو مربوط بأول الأعمال ومنوط بآخر الأعمال مضمن في كل الأقوال وهو إفراد اللّه بالعمل. وقال: الإخلاص إخراج الخلق من معاملة اللّه والنفس أول. قال سهل: الإخلاص الإجابة فمن لم تكن له الإجابة فلا إخلاص له. وقال: نظر الأكياس في الإخلاص فلم يحمدوا شيئا غيره وهو أن يكون حركاته وسكونه في سره وعلانيته للّه وحده لا يمازجها شيء من هوى أو نفس. قال الجنيد - رحمة اللّه عليه -: الإخلاص ارتفاع رؤيتك وفناؤك عن فعلك. سئل بعضهم عن الإخلاص فقال: إفراد القصد إلى اللّه بإخراج الخلق من معاملة اللّه وبترك الحول والقوة. قال ذو النون: من علامات والإخلاص استواء المدح والذم في العامة ونسيان رؤيتها في الأعمال نظرا إلى اللّه واقتضاء ثواب العمل في الآخرة. قال أبو يعقوب السوسي: الإخلاص: ما في طلبه أهل الإخلاص والعلم يشهد لهم بالإخلاص فهم خارجون عن رؤية الإخلاص في طلب الإخلاص ومتى شهدوا في إخلاصهم إخلاص احتاج إخلاصهم إلى إخلاص. | 
﴿ ١١ ﴾