٤٢

قوله تعالى: { اللّه يتوفى الأنفس حين موتها } الآية: ٤٢

قال سهل: إن اللّه إذا توفى الأنفس اخرج الروح النوري من لطيف نفس الطبع الكثيف فالذي يتوفى في النوم من لطيف نفس الطبع لا لطيف نفس الروح فالنائم يتنفس نفسا لطيفا وهو نفس الروح الذي إذا زال لم يكن للعبد حركة وكان ميتا. وقال حياة النفس الطبيعي بنور لطيف وحياة لطيف نفس الروح بالذكر للّه. وقال أيضا: الروح تقوم بلطيفة في ذاتها بغير نفس الطبع ألا ترى أن اللّه خاطب الكل في الذر بنفس روح وفهم عقل وعلم لطيف بلا حضور طبع كثيف.

﴿ ٤٢