٦

قوله تعالى: { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } الآية: ٦

قال ابن عطاء في قوله: { إنما أنا بشر مثلكم } في ظاهر الأحكام ومحل الاتباع أمثل

لكم سبل الشريعة واحكام الدين واكملكم بوحي من ربكم انه إله واحد فمن صدقني

واتبع سنتي فقد وصل إلى الرضوان ومن خالفني وأعرض عني فقد اعرض عن طريقة

الحق فأنا بشر مثلكم في الظاهر ولست مثلكم في الحقيقة ألا تراه صلى اللّه عليه وسلم

يقول: ' إني

لست كأحدكم اني أبيت عند ربي فيطعمني ويسقيني يطعمني ربي ويسقيني ربي '.

قوله تعالى: { فاستقيموا إليه واستغفروه } الآية: ٦

قال بعضهم: الاستقامة مساواة الأحوال مع الأفعال والأقوال وهو أن لا يخالف

الظاهر الباطن ولا الباطن الظاهر فإذا استقمت واستقامت أحوالك فاستغفر من رؤية

استقامتك واعلم أن اللّه هو الذي قومك لأنك استقمت.

﴿ ٦