١٢قوله تعالى: { له مقاليد السماوات والأرض } الآية: ١٢ قال ابن عطاء: مقاليد السماوات الغيوب ومقاليد الأرض الآيات والبينات. وقال أيضا في هذه الآية مفاتيح السماوات والأرض هي المشيئة والقدرة في السماوات والأرض فبمشيئتي قامت السماء بغير عمد ترونها ولا علاقة فوقها وبقدرتي ثبتت الأرض بما فيها وعليها على الماء ولغامض علمي وقف الماء فلم يضطرب أمواجه وبمشيئتي تمطر السماء على الأرض وبإذني يخرج النبات من الأرض ومفاتيح القلوب بيدي اقلبها كيف أشاء والضر والنفع بيدي فكونوا لي صرفا أكن لكم حقا. سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء: عاتب اللّه أولياءه بنظرهم إلى ما سواه وقال بيدي مقاليد السماوات والأرض فلا يشتغلوا بها ولا بما فيها وعليها فإنها كلها قامت بي كونوا لي حقا اسخر لكم الأكوان وما فيها ألا ترى كيف قطعهم عن الاعتماد على الأنبياء بقوله: { ومن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }. |
﴿ ١٢ ﴾