١٠قوله عز وعلا: { فأوحى إلى عبده ما أوحى } الآية: ١٠ قال جعفر: { فأوحى إلى عبده ما أوحى } قال بلا واسطة فيما بينه وبين سره إلى قلبه لا يعلم به أحد سواه بلا واسطة إلا في العقبى حين يعطيه الشفاعة لأمته. قال الواسطي رحمة اللّه عليه في هذه الآية: ألقى إلى عبده ما القي ولم يظهر ما الذي أرجئ لأنه خص به وما كان مخصوصا به كان مستورا وما بعثه به إلى الخلق كان ظاهرا. قال الصادق: { دنى فتدلى * فأوحى إلى عبده ما أوحى }. قال: لما قرب الحبيب من الحبيب بغاية القرب نالته غاية الهيبة وألطفه الحق بغاية اللطف لأنه لا يحمل غاية الهيبة إلا غاية اللطف وذلك قوله: { فأوحى إلى عبده ما أوحى } أي ما كان وجرى وما جرى قال الحبيب للحبيب ما يقول الحبيب للحبيب وألطف به الطاف الحبيب لحبيبه واسر إليه ما يسر إلى حبيبه فاخفيا ولم يطلعا على سرهما أحدا سواهما فلذلك قال: { فأوحى إلى عبده ما أوحى } ولا يعلم ذلك الوحي الا الذي أوحى والذي أوحى إليه. |
﴿ ١٠ ﴾