١٤

قوله تعالى: { عند سدرة المنتهى } الآية: ١٤

قال الواسطي رحمة اللّه عليه: لم يسجد محمد صلى اللّه عليه وسلم عند سدرة المنتهى تعظيما للمحل ولما كان فيه من وجه الانبساط والدنو ويسجد في القيامة عند الشفاعة لأن ذلك موضع الحاجة والحاجة توجب التضرع فعوض على تلك السجدة فيما لا وزن له من الذرية.

وقال أيضا: إلى سدرة المنتهى يبلغ كشف الهموم إلا لرجل واحد وهو الذي { دنا فتدلى)

* مرة على سدرة المنتهى فما زاغ البصر وما طغى.

قال الواسطي رحمة اللّه عليه: لم يسجد محمد صلى اللّه عليه وسلم عند سدرة المنتهى.

قال سهل: لم يرجع محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى شاهد نفسه ولا إلى مشاهدتها وإنما كان مشاهدا بكليته لربه عز وجل يشاهد ما يظهر عليه من الصفات التي أوجبت الثبوت في ذلك المحل.

سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول:

قال ابن عطاء لم يره بطغيان يميل بل رآه على شروط اعتدال القوى فلا شك فيه ولا امتراء.

﴿ ١٤