١٣

١٤ ، قوله تعالى: { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } الآية: ١٣

قال جعفر: النعيم المعرفة، والمشاهدة، والجحيم النفوس فإن لها نيران تتقد.

وقال بعضهم: النعم القناعة، والجحيم الطمع، وقيل النعيم التوكل والجحيم

الحرص. وقيل النعيم هو الرضا بالقضاء والجحيم هو السخط له.

وقال الحسين الوراق: النعيم أن تملك نفسه، وتغلب شهوته وهواه، والجحيم أن

تغلبه نفسه ويملكه شهوته وهواه.

سمعت عبد اللّه الرازي يقول: سمعت محمد بن الفضل يقول في قوله: { إن الأبرار لفي نعيم }

قال في التنعم بذكر مولاهم، وإن الفجار لفي جحيم في التقلب في الشهوة.

والغفلات.

وقال ابن الورد في قوله: { إن الأبرار لفي نعيم } قال: النعيم الذكر، والمعرفة وإن

الفجار لفي جحيم المعصية والسكون إلى النفس.

وقال إبراهيم الخواص في هذه الآية: طاب النعيم إذا كان منه وطاب الجحيم إذا كان

به.

﴿ ١٣