١٩

{ وجاءت سيارة } قافلة من المسافرين من قبل مدين يريدون مصر فتحيروا في الطريق فأخطئوا الطريق فجعلوا يهيمون في الأرض حتى وقعوا في الأراضي التي فيها الجب وهي أرض دوثن بين مدين ومصر فنزلوا عليه

{ فأرسلوا واردهم } فأرسل كل قوم طالب الماء وهو ساقيهم فوافق جب يوسف مالك بن دعر رجل من العرب من أهل مدين ابن أخي شعيب النبي عليه السلام

{ فأدلى دلوه } فأرخى دلوه في جب يوسف فتعلق يوسف به فلم يقدر على نزعه من البئر فنظر فيه فرأى غلاما قد تعلق بالدلو فنادى أصحابه

{ قال يا بشرى } هذا بشراي يا أصحابي قالوا ما ذلك يا مالك قال

{ هذا غلام } أحسن ما يكون من الغلمان فاجتمعوا عليه فأخرجوه من الجب

{ وأسروه بضاعة } وكتموه من القوم وقالوا لقومهم هذه بضاعة استبضعها أهل الماء لنبيعه لهم بمصر

{ واللّه عليم بما يعملون } بيوسف يعني إخوة يوسف ويقال أهل القافلة

﴿ ١٩