٢{ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب } يعنى بنى النضير { من ديارهم } من منازلهم وحصونهم { لأول الحشر } لأنهم أول من حشر وأخرج من المدينة إلى الشام إلى أريحاء وأذرعات بعد ما نقضوا عهودهم مع النبى صلى اللّه عليه وسلم بعد وقعة أحد { ما ظننتم } ما رجوتم يا معشر المؤمنين { أن يخرجوا } يعنى بنى النضير من المدينة إلى الشام { وظنوا } يعنى بني النضير { أنهم مانعتهم حصونهم } أن حصونهم تمنعهم { من اللّه } من عذاب اللّه { فآتاهم اللّه } عذبهم اللّه وأخزاهم وأذلهم بقتل كعب بن الأشرف { من حيث لم يحتسبوا } لم يظنوا أو لم يخافوا أن ينزل بهم ما نزل بهم من قتل كعب بن الأشرف { وقذف } جعل { في قلوبهم الرعب } الخوف من محمد صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه وكانوا لا يخافون قبل ذلك { يخربون بيوتهم } يهدمون بعض بيوتهم { بأيديهم } ويرمون بها إلى المؤمنين { وأيدي المؤمنين } ويتركون بعض بيوتهم على المؤمنين حتى هدموا ورموا بها إليهم { فاعتبروا يا أولي الأبصار } فى الدين ويقال بالبصر بما فعل اللّه بهم من الاجلاء |
﴿ ٢ ﴾