١١

قوله تعالى : { وَمِنَ الناس مَن يَعْبُدُ اللّه على حَرْفٍ } [ ١١ ] قال : المؤمن وجه بلا قفا ، كرّار غير فرّار ، تراه يجاهد في دين اللّه وطاعته ، من إقامة توحيده واقتدائه بنبيه ، وإدامة التضرع ، واللجأ إلى اللّه رجاء الاتصال به من موضع الاقتداء ، كما روى زيد بن أسلم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : ( ما من أمتي إلا دخل الجنة إلا من أبى ، قلنا : ومن الذي يأبى ذلك؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى أن يدخل الجنة ) .

قوله : { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطمأن بِهِ } [ ١١ ] يعني الذي يتبع الهوى إن رضي قلبه وفرحت نفسه بعاجل حظها اطمأن به ، وإلا رجع إلى ما يدعوه الهوى من الكفر .

﴿ ١١