سورة الاحزاب٤ قوله تعالى : { مَّا جَعَلَ اللّه لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [ ٤ ] قال : المتوجه إلى اللّه عزَّ وجلَّ قصداً من غير التفات ، فمن نظر إلى شيء سوى اللّه فما هو بقاصد إلى ربه ، وإن اللّه تعالى يقول : { مَّا جَعَلَ اللّه لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [ ٤ ] قيل : قلب يقبل به على ربه ، وقلب يدبر به أمور الدنيا . وللعقل طبعان : طبع للدنيا وطبع للآخرة مؤتلف بطبع نفس الروح ، فطبع الآخرة منطبع بطبع نفس الروح ، وطبع الدنيا مؤتلف بالنفس الشهوانية . ولهذا قال الرسول صلى اللّه عليه وسلم : ( لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ، فإن العبد ما دام مشتغلاً بنفسه فهو محجوب عن اللّه عزَّ وجلَّ . |
﴿ ٤ ﴾