١٠

قوله تعالى : { يَوْمَ تَأْتِي السمآء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ } [ ١٠ ] قال : الدخان في الدنيا قسوة القلب والغفلة عن الذكر ، ولا عقوبة أعظم في الدنيا من فساد القلب . وقد حكي عن أويس القرني وهرم بن حيان أنهما التقيا يوماً ، فقال هرم لأويس : ادعُ اللّه . فقال : يصلح لك نيتك وقلبك فلن تعالج شيئاً أشد منهما ، بينما قلبك مقبل إذ هو مدبر ، وبينما هو مدبر إذ هو مقبل ، ولا تنظر إلى صغير الخطيئة ، وانظر إلى عظمة من عصيت ، فإنك إن عظمتها فقد عظمت اللّه تعالى ، وإن صغرتها فقد صغرت اللّه تعالى .

﴿ ١٠