سورة النجم

١

قوله تعالى : { والنجم إِذَا هوى } [ ١ ] يعني ومحمد صلى اللّه عليه وسلم إذا رجع من السماء .

٢

قوله تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غوى } [ ٢ ] قال : أي ما ضل عن حقيقة التوحيد قط ، ولا اتبع الشيطان بحال .

٣

قوله تعالى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } [ ٣ ] يعني لا ينطق بالباطل قط . قال كان نطقه حجة من حجج اللّه تعالى ، فكيف يكون للّهوى والشيطان عليه اعتراض؟

٨

قوله تعالى : { ثُمَّ دَنَا فتدلى } [ ٨ ] قال : يعني قرباً بعد قرب .

١١

قوله تعالى : { مَا كَذَبَ الفؤاد مَا رأى } [ ١١ ] من مشاهدة ربه ببصر قلبه كفاحاً .

١٢

قوله تعالى : { أَفَتُمَارُونَهُ على مَا يرى } [ ١٢ ] منا وبنا وما يرى منا بنا أفضل مما يراه به .

١٣

قوله تعالى : { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أخرى } [ ١٣ ] قال : يعني في الابتداء حين خلقه اللّه سبحانه وتعالى . ويقال نوراً في عامود النور قبل بدء الخلق بألف ألف عام بطبائع الإيمان مكاشفة الغيب بالغيب قام بالعبودية بين يديه .

١٤

{ عِندَ سِدْرَةِ المنتهى } [ ١٤ ] وهي شجرة ينتهي إليها علم كل أحد .

١٦

{ إِذْ يغشى السدرة مَا يغشى } [ ١٦ ] السدرة من نور محمد صلى اللّه عليه وسلم في عبادته ، كأمثال فراش من ذهب ، ويجريها الحق إليه من بدائع أسراره ، كل ذلك ليزيده ثباتاً لما يرد عليه من الموارد .

١٧

{ مَا زَاغَ البصر وَمَا طغى } [ ١٧ ] قال : ما مال إلى شواهد نفسه ولا إلى مشاهدتها ، وإنما كان مشاهداً بكليته ربه تعالى ، شاهداً ما يظهر عليه من الصفات التي أوجبت الثبات في ذلك المحل .

١٨

{ لَقَدْ رأى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكبرى } [ ١٨ ] يعني ما يبدي من صفاته من آياته رآها ، ولم يذهب بذلك عن مشهوده ، ولم يفارق مجاورة معبوده ، وما زاده إلا محبة وشوقاً وقوة ، أعطاه اللّه قوة احتمال التجلي والأنوار العظيمة ، وكان ذلك تفضيلاً له على غيره من الأنبياء . ألا ترى أن موسى صعق عند التجلي ، ففي الضعف جابه النبي صلى اللّه عليه وسلم في مشاهدته كفاحاً ببصر قلبه ، فثبت لقوة حاله وعلو مقامه ودرجته .

٤٠

قوله تعالى : { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يرى } [ ٤٠ ] قال : أي سوف يرى سعيه ويعلم أنه لا يصلح للحق ويعلم الذي يستحقه سعيه ، وأنه لو لم يلحقه فضل اللّه لهلك سعيه .

٤٣

قوله تعالى : { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأبكى } [ ٤٣ ] قال : يعني أضحك المطيع بالرحمة ، وأهلك العاصي بالسخط ، وأضحك قلوب العارفين بنور معرفته ، وأبكى قلوب أعدائه بظلمات سخطه .

٤٤

{ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } [ ٤٤ ] قال : أمات قلوب الأعداء بالكفر والظلمة ، وأحيا قلوب الأولياء بالإيمان وأنوار المعرفة .

٤٨

{ وَأَنَّهُ هُوَ أغنى وأقنى } [ ٤٨ ] قال : ظاهرها متاع الدنيا ، وباطنها أغنى بالطاعة وأفقر بالمعصية . وقال ابن عيينة : أغنى وأقنى أي أقنع وأرضى .

واللّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .

﴿ ٠