سورة الفلق١ قوله تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق } [ ١ ] قال : إن اللّه تعالى أمره في هاتين السورتين بالاعتصام والاستعانة به ، وإظهار الفقر إليه . قيل : ما إظهار الفقر؟ قال : هو الحال بالحال ، لأن الطبع ميت وإظهاره حياته . وقال : أفضل الطهارة أن يطهر العبد من حوله وقوته ، وكل فعل أو قول لا يقارنه ( لا حول ولا قوة إلا باللّه ) لا يتولاه اللّه عزَّ وجلَّ ، وكل قول لا يقارنه استثناء عوقب عليه ، وإن كان براً ، وكل مصيبة لا يقارنها استرجاع لم يثبت عليها صاحبها يوم القيامة . قال : والفلق : الصبح عند ابن عباس رضي اللّه عنه ، وهو عند الضحاك : وادٍ في النار ، وعند وهب : بيت في النار ، وعند الحسن : جب في النار . وقيل : أراد به جميع الخلق ، وقيل : هو الصخور تنفلق عن المياه . |
﴿ ١ ﴾